أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين إلى أنه "لن ننسحب إلا بترتيبات جديدة على طول الحدود مع سوريا وقد يستغرق ذلك شهورا".
وكان قد أدى الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقوات الإسرائيلية "بالسيطرة" على منطقة عازلة مع سوريا إلى تغيير عقود من الهدوء النسبي على طول حدود الأمر الواقع.
وجاء في مقال "نيويورك تايمز": "أنَّ جنود إسرائيليون داهموا قرى حدودية سورية, مما دفع السكان المتوترين إلى التجمع في منازلهم, ولقد استولوا على أعلى قمة في البلاد, وأقاموا حواجز على الطرق بين المدن السورية ويطلون الآن على القرى المحلية من المواقع العسكرية السورية السابقة".
وأضاف المقال, "أنهى السقوط المذهل لبشار الأسد فصلاً من الحرب الأهلية التي استمرت عقدًا من الزمن في البلاد, لكنه يمثل أيضا بداية توغل إسرائيلي في المنطقة الحدودية, وهو ما وصفته إسرائيل بأنه تحرك دفاعي مؤقت لضمان أمنها".
وتابع, "يعيش آلاف السوريين الآن في مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية جزئيا على الأقل, مما يترك الكثيرين قلقين بشأن المدة التي ستستغرقها الحملة. واعتقلت القوات الإسرائيلية بعض السكان وفتحت النار خلال احتجاجين على الأقل ضد الغارات, بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان, وهو مراقب مستقل, حيث يقول بعض السوريين على الأقل الآن أنهم يخشون أن يصبح الوجود الإسرائيلي احتلالاً عسكرياً طويل الأمد".
وزاد على المقال, "قال شاهر النعيمي, الذي يعيش في القرية الحدودية, متأسفاً: "نحن الجزء الوحيد من البلاد الذي لم يتمكن حقاً من الاحتفال بسقوط نظام الأسد - لأنه حتى مع سقوط الطاغية, جاء الجيش الإسرائيلي".
وأشار المقال إلى أنَّ "بعض السوريين إنهم يأملون في علاقات جيدة مع إسرائيل, مشيرين إلى عداءهم المشترك تجاه إيران, التي تدعم نظام الأسد, كما وقدمت إسرائيل الرعاية الطبية لبعض السوريين داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت عقدا من الزمن, بما في ذلك سكان المنطقة الحدودية", وفق ما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز".